رئيس التحرير : مشعل العريفي
 د. فهد العتيبي
د. فهد العتيبي

سنترالات الجهات الحكومية: هل من مجيب؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لعل أهم جانبين متعلقين بصورة أي جهة حكومية وتعكسان اهتمام هذه الجهات بمرتاديها الموقع الإلكتروني والسنترال. فالموقع الإلكتروني يجب أن يكون شاملاً، ويحتوي كل سؤال قد يفكر فيه من يدخل إلى هذا الموقع. كما يجب أن يكون محدثاً بصفة مستمرة. والسنترال يجب أن يكون جاهزاً للرد على أي مكالمة عن طريق شخص مناسب يعرف كيفية التعامل مع المتصلين على اختلاف مشاربهم.
والمتأمل في واقع هذين الجانبين يجد أن بعض الجهات الحكومية لم تعرهما الاهتمام اللازم مما أعطى صورة سيئة عن هذه الجهات وخدماتها. فقد عانيت من بعض هذه الأشياء أثناء مراجعتي لبعض الجهات الحكومية إلكترونياً في زمن كورونا. فهل يعقل أن بعض الجهات لم تحدث مواقعها منذ سنوات وقد تعاقب على رئاستها العديد من المسؤولين، وما زالت صورهم موجودة؟ وهل يعقل أن يدخل الإنسان إلى مواقع بعض الجهات فيجد محتوى فقيراً لا يقدم له أي معلومة يبحث عنها؟ وهل يعقل أن تتحول بعض هذه المواقع الإلكترونية إلى مهرجان صور يستعرض فيها البعض صورهم الشخصية وإنجازاتهم لتلميع أنفسهم؟
أما بالنسبة للسنترالات فالأمر في بعض الأحيان لا يقل سوءاً. فمن سنترال لا يجيب أبداً رغم عشرات الاتصالات، إلى سنترال مشغول على طول، إلى موظف سنترال يتعامل مع المتصل بشكل غير لائق. وقد عانيت كثيراً مؤخراً وأنا أحاول فسح بعض كتبي من "معضلة السنترال". فبعد الكثير من الاتصالات دون رد، وصلت إلى رقم أحد الأشخاص المعنيين، وعندما عرضت عليه المعاناة توقعت استجابة سريعة ومعالجة الخلل، ولكن كانت المفاجأة أن فتح معي تحقيقاً حول كيفية الوصول إلى رقمه! ومن باب الإنصاف والأمر كذلك، أن نشكر أبناء الوطن المتفانيين في تقديم أجمل صورة عنه من خلال حسن استقبالهم، وتعاملهم، ومبادرتهم. وهنا أشكر قسم المطبوعات العربية في وزارة الإعلام وأخص بالذكر الأستاذ محمد الجمعة الذي وجدته كما سمعت عنه من العطاء والمبادرة وتقديم أجمل صورة عن المكان الذي يعمل فيه. وصدق أمير الشعراء حين قال:
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثاني
نقلا عن الرياض

arrow up